في مباراة مفتوحة، خرج ريال مدريد من النفق المظلم تاركا غريمه برشلونة في مأزق، بالفوز عليه 3-1 على ملعب كامب نو.

تفوق زين الدين زيدان مدرب الملكي مستغلا خبراته في إدارة مباريات الكلاسيكو، بينما خان كومان ذكاءه، بعدما كانت المباراة في متناوله على فترات.



غير مدرب البارسا منظومته الفنية والتكتيكية بالاعتماد على أنسو فاتي في مركز رأس الحربة خلفه ميسي في العمق، كوتينيو يسارا وبيدري يمينا.

نجحت هذه التوليفة على المستوى الهجومي وشكلت خطورة على مرمى الملكي، وأجاد فاتي في مركزه الجديد.

لكن مع تقدم ريال مدريد في النتيجة، تبعثرت الأوراق، وتأخر رونالد كومان كثيرا في التنشيط واستغلال سلاح البدلاء، حيث أجرى 3 تبديلات دفعة واحدة بعد فوات الأوان.

لم يلحق ترينكاو وديمبلي ثم برايثوايت في ترك بصمة، بينما كان أنطوان جريزمان شبحا يركض على أرضية كامب نو، كما غابت الفاعلية والمساهمة الهجومية للظهيرين دست وألبا رغم أن الأخير صنع الهدف الوحيد للبارسا.

ثغرة قاتلة




عاقب زيدان نظيره الهولندي على ثغرة فنية قاتلة، حيث اعتمد المدرب الفرنسي على خطة 4-3-3 بتواجد الثلاثي الهجومي أسينسيو وبنزيما وفينيسيوس خلفهما ثلاثي الوسط كروس وكاسيميرو وفالفيردي، مع رباعي الدفاع راموس وفاران وميندي وناتشو.

تميز الميرينجي في الهجمات المرتدة واستغلال الثغرة في الجانب الأيسر لدفاع البارسا خاصة لينجليت الذي قدم أداء كارثيا، ويتحمل كثيرا مسؤولية الأهداف الثلاثة بسبب سوء التغطية والتمركز.

ولم يكن بوسكيتس أفضل حالا، عابه الرعونة في التمريرات، البطء في الارتداد، وقرر أن يتوقف فجأة بدلًا من أن يستكمل الضغط على فالفيردي الذي انطلق من الخلف ليحرز الهدف الأول.

لكن كومان لم ينتبه للأداء الكارثي لبوسكيتس إلا بعد 80 دقيقة، بينما خسر دي يونج معارك كثيرة في خط الوسط.

الجوكر



كان توني كروس نجما فوق العادة وجوكر في كتيبة زيدان.. بتميزه في التمركز لإغلاق المساحات وتعطيل هجمات برشلونة، كما كان رائعا في المساندة الهجومية، وصنع أكثر من فرصة خطيرة.

وكان كاسيميرو شرسا كالعادة في استخلاص الكرات، ونجح كثيرا في التغطية على أخطاء عمق الدفاع، وخاصة الفرنسي رافائيل فاران.

في الوقت الذي فشل فيه رونالد كومان في تصحيح الأوضاع، لم يهتز زيدان مع الأزمات الطارئة لفريقه في المباراة، بل عالج إصابة ناتشو بتبديل مميز بإشراك فاسكيز الذي كان شعلة نشاط ومصدر خطورة في الجبهة اليمنى.

أصيب فيدريكو فالفيردي أيضا لكن "زيزو" أقحم لوكا مودريتش الذي استفاد من خبراته، وأضاف هدفا ثالثا في وقت قاتل، أحبط به أي أمل للبارسا في العودة.