نجح ليفربول بالعودة لسكة الانتصارات وتفوق على ضيفه بورنموث بهدفين لهدف ليصبح على بعد 9 نقاط فقط من حسم لقب البريميرليغ رسمياً قبل 9 جولات من النهاية لكن يبقى السؤال الأهم حول ما إذا كان الريدز قادر بهذا المستوى على إقصاء أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال منتصف الأسبوع المقبل لذا دعونا نتحدث عن أبرز النقاط التي ظهرت بمواجهة بورنموث:
دفاع كارثي:
على غرار لقاءات ويست هام وواتفورد وتشيلسي قدم ليفربول مباراة سيئة دفاعياً، مبدئياً زاد الفريق ضغطه للأمام وافتقد لدور روبيرتسون الذي عادة ما يبقى بالخلف حين يتقدم أرنولد ورغم خبرة ميلنر إلا أنه ترك مساحات خلفه وغاب التنسيق بينه وبين زملائه حتى فان دايك كان يترك مركزه كثيراً بسيناريو مكرر عن لقاء تشيلسي وهو ما سهل ضربه بلقطات عديدة.
بكل الأحوال يتقدم جو غوميز قائمة السيئين بالدفاع وبغض النظر عمّا إذا كان هناك خطأ أم لا لكن تصرفه بالهدف الأول لبورنموث كان تصرف لاعب هاوٍ مع أبسط احتكاك ترك الكرة وابتعد وترك للاعب مساحة كبيرة للتصرف، بالشوط الثاني حصل بورنموث على فرصة ممتازة حين انفرد المهاجم ووضع الكرة من فوق أدريان لكن ميلنر ظهر بشكل مفاجئ وأنقذ الكرة بعد أن مر المهاجم بين مدافعي ليفربول بسلاسة غريبة!
بين أخطاء بورنموث ومنظومة ليفربول:
دخل كلوب اللقاء بطريقة كان الهدف منها هو وضع بورنموث تحت أكبر قدر ممكن من الضغط ببداية اللقاء كان الضغط جيداً ولو من دون تسديدات لكن باللقطة الأولى التي خسر فيها الفريق الكرة سجل بورنموث هدفه، بالمجمل صبر ليفربول 25 دقيقة قبل أن يأتي ضغطه بالنتيجة كرتين مقطوعتين من بورنموث بمناطقه تسببا بقلب النتيجة لكن الملفت كان سوء استجابة بورنموث لطريقة ليفربول حيث ركز على التحضير بمناطقه وترك بعض المساحات بالخلف ليسهل مهمة ليفربول بالتسجيل.
فترات انخفاض وفترات صعود:
أكثر ما كان ملفتاً بلقاء بورنموث هو تفاوت فترات التسديد بالنسبة للريدز فبأول ثلث ساعة لم يخلق الفريق أي محاولة للتسجيل بعدها خلق 5 فرص منها 4 على المرمى وسجل منها هدفين في حوالي ثلث ساعة، بالشوط الثاني خلق ليفربول محاولة واحدة فقط خلال أول ربع ساعة لكنه خلق 6 محاولات بالربع ساعة الثانية "بين الدقيقتين 60 و75"! وهذا الأمر يوضح مدى تفاوت مستوى ليفربول بين فترات اللقاء.
ماذا يفعل فيرمينو؟
يبدو أننا بحاجة لأن نسأل هذا السؤال منذ زمن بعيد، مهاجم ليفربول لم يعُد مفيداً للفريق بشيء على أرضية الملعب مباراة اليوم كانت السادسة على التوالي التي لا يسجل فيها ولا يصنع، آخر هدف له كان قبل 9 مباريات! آخر مرة سجل فيها في أنفيلد بمختلف البطولات كانت أمام بورتو بدوري الأبطال في التاسع من أبريل العام الماضي أي قبل حوالي 11 شهراً! لا يوجد أي مبرر ليتوقف مهاجم عن التسجيل طوال هذا الوقت حتى لو كان يلعب بين صلاح وماني والأسوأ هو أنه لا يفيد الفريق هجومياً بأي شيء!
يملك كلوب أوريغي على دكة البدلاء والأخبار كثيرة عن إمكانية ضم مهاجم جديد بالصيف ويبدو أن الأخبار تبدو واقعية للغاية قياساً لما يقدمه البرازيلي.
هل ليفربول بخير؟
بدا الفريق أكثر تحسن ذهنياً بالشوط الثاني ولو أن الخوف على النتيجة كان حاضراً، بالمجمل مازالت الأخطاء الدفاعية كثيرة والإبداع بالهجوم ليس موجوداً فالأهداف جاءت نتيجة نجاح منظومة ضغط وأخطاء دفاعية لذا الريدز لم يتعافى بعد لكن تحقيق الفوز جاء بوقته لأن تعثر آخر كان سيُدخل الفريق بأزمة نفسية قوية والانتصار الحالي قد يساعد الفريق لإعادة توازنه ذهنياً.
المشكلة الذهنية تبدو أكبر ما يواجهه ليفربول فالأخطاء الدفاعية التي ظهرت فجأة تضع الكثير من علامات الشك حول ما يحدث مع الفريق وتراجع الهجوم المفاجئ يكرر ذات الأمر، من الممكن القول أن ابتعاد الفريق بالمنافسة بالدوري تسبب تدريجياً بهذا الأمر قبل أن ينعكس على البطولات الأخرى حين واجه فرقاً تلعب بكل تركيزها بمجمل البطولات، بالمجمل بعد 3 هزائم في 4 مباريات أي فريق معرض للعب تحت التوتر ويحتاج انتصار كي يتحسن، الانتصار جاء اليوم لذا لننتظر كيف سيصبح ليفربول بالمباريات التالية.
بدفاع كهذا مع وجود أدريان تبدو مسألة الحفاظ على نظافة الشباك أمام أتلتيكو صعبة، يحتاج الفريق ربما للتفكير بنتيجة 3-1 أكثر من 2-0 إلا إن كانت عودة روبيرتسون كفيلة بحل الكثير من المشاكل دفعة واحدة
المصدر :Eurosport Arabia
07 مارس 2020